كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


سندر أبو عبد الله مولى زنباع الجذامي رضي الله عنه

37133- ‏{‏مسند عمر رضي الله عنه‏}‏ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه كان لزنباع الجذامي غلام يقال له سندر، فوجده يقبل جارية له فجبه ‏(‏فجبه‏:‏ يقال‏:‏ جب الخصية‏:‏ استأصلها‏.‏ المعجم الوسيط 1/104‏.‏ ب‏)‏ وجدع أذنيه وأنفه، فأتى سندر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى زنباع فقال‏:‏ لا تحملوهم مالا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون، فإن رضيتموهم فأمسكوهم وإن كرهتموهم فبيعوا ولا تعذبوا خلق الله، ومن مثل به أو أحرق بالنار فهو حر، وهو مولى الله ورسوله فأعتق سندر، فقال‏:‏ أوص بي يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ أوصي بك كل مسلم، فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال له‏:‏ احفظ في وصية النبي صلى الله عليه وسلم، ‏[‏فأجرى عليه القوت حتى مات أبو بكر حتى توفي، ثم أتى عمر فقال له؛ احفظ في وصية النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ نعم، إن رضيت أن تقيم عندي أجريت عليك ما كان يجري أبو بكر وإلا فانظر أي المواضع تختار أكتب لك، فقال سندر‏:‏ مصر، فإنها أرض ريف، فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص‏:‏ أما بعد فإن سندر قد توجه إليك فاحفظ فيه وصية النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدم على عمرو قطع له أرضا واسعة ودارا، فجعل سندر يعيش فيها، فلما مات قبضت في مال الله‏.‏

ابن سعد ‏(‏7/506‏)‏ وابن عبد الحكم وابن منده في المعرفة‏.‏

37134- عن يزيد بن أبي حبيب أن غلاما لزنباع الجذامي اتهمه، فأمر باخصائه وجدع أنفه وأذنيه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه فقال‏:‏ أيما مملوك مثل به فهو حر، وهو مولى الله ورسوله، فكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفق به، فلما اشتد مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له سندر‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أنا كما ترى فمن لنا بعدك‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أوصي بك كل مؤمن، فلما ولي عمر بن الخطاب أتاه سندر فقال‏:‏ احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ فانظر أي أجناد المسلمين شئت فالحق به آمر لك بما يصلحك‏؟‏ فقال سندر‏:‏ ألحق بمصر، فكتب له إلى عمرو بن العاص أن يأمر له بأرض تسعه، فلم يزل فيما يسعه بمصر‏.‏

ابن عبد الحكم‏.‏

سهل بن حنيف رضي الله عنه

37135- عن أبي إسحاق قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب يقول‏:‏ ادعوا لي سهلا غير حزن - يعني سهل بن حنيف‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

سهيل بن عمرو رضي الله عنه

37136- عن عبيد بن عمير قال‏:‏ مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى مكة وعملها عتاب بن أسيد، فلما بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم ضج أهل المسجد فخرج عتاب حتى دخل شعبا من شعاب مكة فأتاه سهيل بن عمرو فقال‏:‏ قم في الناس فتكلم، فقال‏:‏ لا أطيق الكلام مع موت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فاخرج معي فأنا أكفيكه، فخرجا حتى أتيا المسجد الحرام، فقام سهيل خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وخطب بمثل خطبة أبي بكر لم يخرم ‏(‏يخرم‏:‏ يقال‏:‏ وما خرم منه شيئا‏:‏ أي ما نقص وما قطع، وبابه ضرب‏.‏ 135 المختار‏.‏ ب‏)‏ عنها شيئا، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب وسهيل بن عمرو في الأسرى يوم بدر‏:‏ ما يدعوك إلى أن تنزع ثناياه‏؟‏ دعه فعسى الله أن يقيمه مقاما يسرك، فكان ذلك المقام الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم وضبط عمل عتاب وما حوله‏.‏

سيف، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37137- ‏{‏مسند علي‏}‏ الواقدي حدثني أبو بكر وإسماعيل بن محمد عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه قال‏:‏ رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت علياه فاتبعت أثر الدم حتى وجدته قد أخذه مالك بن الدخشم وهو آخذ بناصيته فقلت‏:‏ أسيري رميته، فقال مالك‏:‏ أسيري أخذته فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذه منهما جميعا، فأفلت بالروحاء من مالك بن الدخشم، فصاح في الناس فخرج في طلبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من وجده فليقتله، فوجده النبي صلى الله عليه وسلم نفسه فلم يقتله، قال الواقدي‏:‏ لما أسر سهيل بن عمرو قال عمر‏:‏ يا رسول الله انزع ثنيته يدلع ‏(‏يدلع‏:‏ أدلع لسانه‏.‏ 1/293 المعجم الوسيط‏.‏ ص‏)‏ لسانه فلا يقوم عليك خطيبا أبدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا أمثل فيمثل الله بي وإن كنت نبيا ولعله يقوم مقاما لا تكرهه، فقام سهيل بن عمرو حين بلغه وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخطبة أبي بكر كأنه كان يسمعها، فقال عمر حين بلغه كلام سهيل‏:‏ أشهد أنك رسول الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لعله يقوم مقاما لا تكرهه، وكان سهيل بن عمرو لما كان بشنوكة كان مع مالك بن الدخشم فقال‏:‏ خل سبيلي للغائط، فقام به فقال سهيل‏:‏ إني أحتشم، فاستأخر عنه ومضى سهيل على وجهه، فلما أبطأ سهيل على مالك بن الدخشم أقبل فصاح في الناس، فخرجوا في طلبه وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه فقال‏:‏ من وجده فليقتله، فوجده رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه بين سمرات ‏(‏سمرات‏:‏ السمرة - بضم الميم - من شجر الطلح، والجمع سمر بوزن رجل، وسمرات‏.‏ 247 المختار‏.‏ ب‏)‏، فأمر به فربطت يداه إلى عنقه ثم قرنه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة فلقي أسامة بن زيد، فحدثني إسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد ورسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصوى فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه وسهيل مجنوب يداه إلى عنقه فلما نظر أسامة إلى سهيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أبو يزيد‏؟‏ قال‏:‏ نعم، هذا الذي كان يطعم الخبز بمكة‏.‏

‏(‏عق‏)‏، شنوكة‏:‏ ماء بين السقيا وملل جبل قريب من بدر‏.‏*سعد بن تميم السكوني رضي الله عنه

37138- ‏{‏مسنده‏}‏ عن عثمان بن سعد الدمشقي أنه سمع بلال بن سعد وكان سعد قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رأسه ودعا له‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37139- عن عمرو بن القارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة وخلف سعدا مريضا حين خرج إلى حنين‏.‏ فلما قدم من جعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إن لي مالا وإني أورث كلالة ‏(‏كلالة‏:‏ الكلالة‏:‏ أن يموت المرء وليس له والد أو ولد يرثه‏:‏ بل يرثه ذوو قرابته‏.‏ وفي التنزيل العزيز ‏(‏يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك‏)‏‏.‏ 2/796 المعجم الوسيط‏.‏ ب‏)‏ أفأوصي بمالي أو أتصدق‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ فأوصي بثلثه‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ وذلك كثير، قال‏:‏ أي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏ أموت أنا بالدار التي خرجت منها مهاجرا‏؟‏ قال‏:‏ إني لأرجو أن يرفعك الله فينكأ بك أقوام وينتفع بك آخرون‏!‏ يا عمرو بن القارى‏!‏ إذا مات سعد بعدي فههنا ادفنه عن طريق المدينة - وأشار بيده‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

سيمونة البلقاوي رضي الله عنه

37140- عن منصور بن صبيح أخي الربيع بن صبيح قال‏:‏ حدثني سيماه أوسيمويه قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت من فيه إلى أذني وحملنا القمح من البلقاء إلى المدينة فبعنا وأردنا أن نشتري تمرا من تمر المدينة فمنعونا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال النبي صلى الله عليه وسلم للذين منعونا‏:‏ أو ما يكفيكم رخص هذا الطعام فيكم بغلاء هذا التمر الذي يحملونه‏؟‏ ذروهم يحملونه، وكان سيمويه من أهل البلقاء نصرانيا شماسا أسلم فحسن إسلامه وعاش مائة وعشرين سنة‏.‏

ابن منده، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

السائب بن يزيد

37141- ‏{‏مسنده‏}‏ عن الجعيد بن عبد الرحمن قال‏:‏ مات السائب بن يزيد وهو ابن أربع وتسعين سنة وكان جلدا معتدلا وقال‏:‏ قد علمت ما متعت به من سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ إن ابن اختي شاك فادع الله له، فدعا لي‏.‏

الحسن بن سفيان، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37142- عن عطاء مولى السائب بن يزيد قال‏:‏ كان وسط رأس السائب أسود وبقية رأسه ولحيته أبيض فقلت له‏:‏ قال‏:‏ إني كنت مع الصبيان ألعب فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت له فسلمت عليه فقال‏:‏ وعليك، من أنت‏؟‏ قلت‏:‏ أنا السائب بن يزيد ابن أخت النمر بن قاسط، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسي وقال‏:‏ بارك الله فيك، فهو لا يشيب أبدا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏